هذه الرسائل تكاد أن تهلكنا .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاءتني رسالة لفظها يشعر بأنها استهزاء بأحاديث نبويه وهي كالتالي :
عن أبي نوكيا الهاتفي قال "صلوا الارحام ولو بألو ومن لم يستطع فبمسج "، فما حكم الشرع بها ؟؟ وما نصيحتك لشبابنا الذين ليس لهم عمل سوى تبادل الرسائل من والى ومضمونها لايخلو من كذب واستهزاء بالدين أو بالناس وآخر صيحاتهم اليوم التعليق على بعض العائلات بعد ما حصل في فيلكا ؟؟
أفدنا جزاك الله خيرا فهذه الرسائل تكاد أن تهلكنا .

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين أما بعد:
هذا قليل من كثير وقيض من فيض مما يحدث في الهواتف النقالة !!الكذب والسخرية بالقبائل والعوائل والإستهزاء بالدين وخدش الحياء وكل ذلك والجميع منهمك فيها وهذا لا يجوز لما فيه من المخالفات التي أقلها التبذير وإضاعة الوقت وأكثرها الكفر والفسوق مثلما ذكرت0
قال صلى الله عليه وسلم:إنما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا و زينتها إنه لا يأتي الخير بالشر أن مما ينبت الربيع يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر فإنها أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت و بالت ثم رتعت و إن هذا المال خضرة حلوة و نعم صاحب المسلم هو لمن أعطاه المسكين و اليتيم و ابن السبيل فمن أخذه بحقه و وضعه في حقه فنعم المعونة هو و من أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل و لا يشبع و يكون عليه شهيدا يوم القيامة *.*‌) فالمال والترف قد يهلك صاحبه إن لم يرشده إلى سواء السبيل قال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) 0
وقال صلى الله عليه وسلم:ويل لمن يكذب ليضحك الناس ويل له ويل له) وهؤلاء السفهاء يقولون إنما نضحق قليلا ونمضي أوقاتنا وقد قال تعالى:وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66)والله اعلم