اشيروا على يرحمكم الله ، انا لا استطيع العيش .

[محمد نبيل]

بسم الله الرحمن الرحيم
انا من عائلة محافظه والحمد لله تزوجت من بنت خالتي منذ سنتين وحتى الان لم اجد حلا لمشكلتي عندها قررت ان االجا الى الله ثم الى اهل الدين والعلم .
قضيتي هي انني عندما تزوجت وفي ليلة الزفاف كانت زوجتي حائضا ولمدة 3 ايام وبعدها قي الليلة الرابعة لم اكن منتصبا لعوامل نفسية ومن ثم حدث الانتصاب الكامل قي الليلة الخامسة ولكنني لم اشاهد نزول الدم ، فسألت زوجتي ولكنها قالت لا أعلم وحلفت بالله بانها لم تعمل شي ولكنني لم اقتنع بكلامها فطلبت منها ان أعرضها على طبيبة فوافقت واصرت على الذهاب الى الطبيبة فذهبنا الى طبيبة مختصة ولم استطع الدخول معها في نفس الوقت ودخلت لاحقا وقد قالت الطبيبة بان الامر طبيعي وعندما عدت الى المنزل لم اقتنع بما قالته الطبيبة وزاد قلقي ومنذ ذلك اليوم وانا لم اطعم للراحة طعم .ولا ادري هل نزول الدم دليل على عذرية الفتاة وعدم نزوله دليل على فقدانها لعذارتها .طلبت منها ان تقول لى ماذا عملت الا انها تصر بانها لم تعمل شئ ، هذا الامر اخفيته على جميع الناس لانها بنت خالتي ولا اريد ان افضح اهلها اذا كانت قد عملت شئ ، انا اعيش في قلق ، هل اردها الى اهلها أم استمر بالحياة معها وانا كاره لها .
السؤال الذي اسئلة دائما هل هى بكر ام انها قد ضحكت على وكذبت ؟؟ هل عدم نزول الدم دليل على تهمتها ام انها قد تكون عذراء وانا لا اعلم ؟؟ هل هناك علامات اخرى على البكارة غير الدم ؟؟ طبعا قد خلفت منها بنتين .
اشيروا على يرحمكم الله ، انا لا استطيع العيش اريد حلا ، اريد ان اعرف هل هي بكرا ام لا ؟؟ هل عدم نزول الدم دليل على انها غير بكر وبالتالي اتصرف معها على هذا المبدأ ؟؟ هل اضل صامت الى ان افقد عقلي ؟؟ هل اقنعها بان تعترف لى ان كانت عملت شئ ؟؟ رغم انني اخشى منها الكذب. هل اقبل يمينها ؟؟

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين أما بعد:
البكارة أو العذرية مختصرا هو غشاء رقيق يسد باب الفرج للمرأة غير المدخول بها ، وهو من المعجزات التي تدلل على أهمية الشرف بالنسبة للإنسان وإن كان ليس بالضرورة أن تكون البكر عفيفة ولا أن غير العذراء أنها ليست عفيفة فهذا الغشاء مجرد علامة مادية لا ترقى إلى مستوى القرينة على عذرية أو انحراف، حتى إن المحاكم "في الأغلب" لا تحكم ببطلان عقد الزواج أو فسخه إذا تبين للزوج بعد الزفاف، والدخول بزوجته أنه لا وجود لهذا الغشاء؛ لأنه يغيب لعوارض كثيرة وبسيطة أحيانًا فالوثبة الشديدة والحيضة الشديدة والعبث الطفولي كل ذلك قد ينهي البكارة .
إذن وجود الغشاء لا يكون دليلاً أكيدًا على البكارة أو العذرية، ولا غيابه يكون دليلاً أكيدًا على عكس ذلك!!
الخلق، والدين، والمنبت الطيب، وحسن المعاشرة بالمعروف، والسيرة الطيبة بين الناس كلها علامات، أو أدلة -إن شئت- على العفاف "ولو غاب الغشاء"فكيف وهي ابنت خالتك بمعنى أنك تعرفها عن قرب بل ومكثت معها سنتين وشاهدت أخلاقها وتصرفاتها معك!! بل وشهدة الطبيبة معها!!
اصرف فكرك عن هذه الوساوس ولا تجعل الشيطان يدخلك في ظلم أم أولادك وابنة خالتك فإن الشيطان قد يفسد عليك حتى عقلك والله أعلم