سؤالين عن طاعة الزوج .

[جوليان]

- زوجي شخصيته غامضة جدا وقليل كلام وانا لا اقدم على فعل الا بعد استأذانه وهو ولله الحمد دائما يوافق على طلباتي ونادرا مايرفض لي طلب ولكن لاحضت عليه دائما انه يوافق في بداية الامر على الشيء ثم يظهر التضايق على ملامح وجهه وعندما اساله هل انت غاضب بسبب ذلك الشيء يقول لا فمثلا ياشيخ عندما طرحت عليه فكرة رغبتي بالالتحاق بالتحفيظ بالعصر قال لي انه موافق وقلت له اعطني موافقه واضحة لانني سالتزم بالحضور يوميا وبعدما سجلت ظهر على وجهه اثار الغضب من غيابي عن البيت خصوصا انني اعمل بالنهار واخرج لحفظ القران بالعصر وعندما قلت له هل انت منزعج من خروجي قال لا فهل علي اثم في خروجي علما بانني دائما اكرر سؤالي واعلن انني سابقى في البيت ان كان هذا يرضيه ولكنه يقول لي عكس ماافهمه من تصرفاته .
ـ عند زوجي اخت تعاني من نقص في النمو العقلي اسال الله ان يشفيها وتنتابها حالات غضب وصراخ وتحطم ماحولها من اشياء وعمرها كبير وانا لا استطيع التصرف معها خصوصا ان لدي اطفال صغار ويخافون منها عندما تنتابها الحالة وعرض علي زوجي مجيأها عندنا للعيش معنا ورفضت ذلك بحكم ان اختها المتزوجة اقدر على السيطرة عليها وغضب من رفضي لمجيء اخته فهل على ذنب من هذا الرفض علما بانني والله اشفق عليها ولكن لا استطيع تحمل مسؤوليتها لانني ساكون انا المسؤولة المباشرة عنها وهو في العمل .
ـ هل يجب على الزوجة عرض نفسها للزوج كل ليلة وهو بدوره يرفض او يقبل ؟؟

[د.المطيرات]

1- ليس عليك شيء لأنك تستأذينه في كل أمر تريدينه وهو موافق .
2- عليك - بارك الله فيك - أن تطيعي زوجك في ذلك ولا تعصينه وسيبارك الله لك في حياك بسبب طاعتك لزوجك .
3- لا يجب ذلك ، لكن ينبغي على الزوجة أن تكون مستعدة دائما لإشباع غريزة زوجها حتى تحصنه من الوقوع في الحرام وأجرها عظيم عند ربها سبحانه .
وتذكري - جزاك الله خيرا - قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت " رواه ابن حبان .
واعلمي بأن زوجك هو جنتك أو نارك كما في حديث حصين بن محصن في المسند قال : حدثتني عمتي قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أذات زوج أنت ؟" قالت : نعم 0 قال :" فاين أنت منه ؟" قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه 0 قال :" فكيف أنت له ، فإنما هو جنتك ونارك . .
واعلمي أيضا أنك بصبرك على زوجك وطاعته فأنت خير النساء كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد :" خير النساء التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره ". والله أعلم .