أسئله عن السهو في الصلاه والخوف من الموت .

[الريم]

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فى ما معناه تذكروا هادم اللذات , وان للشخص بسبب ذلك ان يعمل لاخرته ، اصبحت اتذكر الموت وسكراته ونزع الروح من الجسد واني قد اكب فى النار لخطاياي الكثيره ، واصبحت اخاف ، انى احاول الان قدر استطاعتى ان ارضى ربى ولكنى اخاف من التقصير ، او اخاف ذنوبى السابقه ، ولما اقارن نفسى مع اناس اعلم تقاهم والتزامهم اتعب نفسيا واقول اين هم واين انا وهم فى الجنه.
لا اعرف ماذا افعل؟ هل انا مخطئة فى خوفى وجزعى من الموت ؟؟
- هل عندما اغار من المتدينه لانها سبقتنى للخير اكون اثمه ؟؟
- اسهو كثيرا فى الصلاة وانا معروف عنى انى كثيره السرحان منذ صغرى واحاول واجاهد فى التركيز قدر استطاعتى ولكن ما ازال اسرح فى بعض الصلاة ، وانا اعلم ان ليس لصلاة المرء الا ما وعى منها .. فهل صلاتى هذه هباء وستلقى فى وجهى يوم القيامه واعذب بها ؟؟
- ان اقترف المرء ذنوبا كثيره وذهب للمطوع واخبره بها لكي يعلم الكفاره وهل تقبل توبته وقد فعل ذلك مع عدة مفتيين يكرر عليهم ما اقترفه لكى يسمع من هذا وذاك لكى يرتاح نفسيا انه فعل ما استطاع فى تنفيذ ما قيل له .. ولكنه فضح نفسه بالافصاح عن كل ذنوبه .. فهل يعتبر انه (( مجاهر للمعصيه )) وعليه توبه ؟؟ علما ان عمله ذلك كان خوفا من عقاب الله وكثره الوسوسه ،ولكي يريح ضميره .
وشكرا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمدلله ربالعالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
بارك الله لك في دينك والذي ينبغي للعبد أن يبعد من الحسد وهو تمني زوال نعمة الغير وأن يتجه للتنافس في عمل الخير الذي يوصله إلى رضى الرحمن عز وجل لكي يكون للمتقين إماما كما يقول عباد الرحمن:وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً (74) فقد أباح الله هذا التنافس في قوله عز من قائل :إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)0
والمؤمن يسيء الظن في عمله ويحسن الظن بربه ومن أجل ذلك يخاف أن يموت وهو لم يبلغ الكمال ،فالخوف من الموت إشارة طيبة وهي دافع لزيادة العمل0
2- علاج السهو الكثير( ولست مكلفة إلا بما استطعت) فعليك :
1- باستحضار الخشوع قبل الصلاة بما يقربك لله من قراءة القرآن وصلاة النافلة حتى تتهيئين للصلاة0
2-عليك بصرف التفكير عن هموم الدنيا قبل الدخول في الصلاة0
3-حاولي باستجماع نفسك واستحضار هيبة الرحمن في صلاتك قال صلى الله عليه وسلم: لا يزال الله مقبلا على العبد و هو في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه *.*‌
4-حاولي أن لا يكون قراءة القرآن بشكل واحد بل نوعي من آيات الكتاب والأذكار والدعاء لكي تكسري الروتين في الصلاة 0
5- وأخيرا إن وسوس لك خنزب فعليك بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص عندما قال يا رسول الله حال الشيطان بيني وبين صلاتي وقراءتي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك الشيطان يقال له خنزب فإذا حسسته فتعوذ بالله من الشيطان واتفل عن يسارك )
فإن فعلت ذلك كله أسأل الله أن يوفقك لما تريدين وأن يجمع الله لك قلبك ويباعد بينك وبين شيطانك0
3- ليس من الشرع أن يعترف أحدنا بذنوبه فهذه عادة النصارى وليس المسلمين والأصل عندنا أن الله ستر عليك فاستري على نفسك، ولا نقول لك مجاهرة فأنت إنما أردت التوبة ،والتوبة عندنا لا تحتاج إلى شيخ وإنما إلى نية قال صلى الله عليه وسلم: الندم توبة و التائب من الذنب كمن لا ذنب له *.*‌)والله اعلم