ما حكم تأخير الصلوات لهذه الاسباب ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
- أود اولا ان اشكر الجهود المبذولة من قبلكم لمساعدة الناس بما رزقكم الله من علمه وفقه , نسأل الله لنا و لكم الجنة الكريمة , وقد أستفدت كثيرا جدا باجوبتكم علي الإخوة الكرام فقد وجدت فيها الكثير والكثير من الإفادة . .
- أختي طبيبة تعمل بالمستشفي وكثيرا ما تكون فترة مناوباتها لمدة أكثر من 12 ساعة وتمر فيها أوقات الصلوات ( 4منها ) فمن الساعة الواحدة ظهرا تصبح فقط هي وطبيبة أخري وبالقسم حالات كثيرة جدا ومنها حالات حرجة جدا بالعناية المركزة فلكي تتوضأ سريعا يأخذ منها نصف ساعة بهذا الوقت تترك زميلتها مع الحالات كلها لوحدها وفي أحيانا كثيرة ونتيجة لضغط الحالات ونظرا لاستغراقها فى الوضوء اكثر من نصف ساعة تضيع عليها الصلوات فتصليها بعد دوامها في المنزل واحيانا قليلة من شدة الارهاق تصليها ثاني يوم أود منكم النصيحة والمساعدة بارك الله فيكم .

[د.المطيرات]

هذا الفعل لا يجوز ، فالصلاة أهم من كل شيء ، ولا يجوز تأخيرها إلى اليوم الثاني بحال من الأحوال ، أما إذا ضاق عليها الوقت وخشيت فواته فيمكنها أن تجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، تقديما أو تأخيرا .
يجب عليها - بارك الله فيك - أن تجعل الصلاة أهم شيء في حياتها ، وأن تعلم بأن أداء الصلاة في وقتها أهم من العمل والوظيفة وكل شيء ، وتتذكر بأن أهم عمل في الحياة هو الصلاة وهي أول ما يحاسب عليه الانسان يوم القيامة ، كما صح في صحيح مسلم أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ اِنَّ اَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ اَعْمَالِهِمُ الصَّلاَةُ قَالَ يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلاَئِكَتِهِ وَهُوَ اَعْلَمُ انْظُرُوا فِي صَلاَةِ عَبْدِي اَتَمَّهَا اَمْ نَقَصَهَا فَاِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَاِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَاِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ اَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الاَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ ‏"‏ ‏.‏
والله أعلم.