بالله عليكم دلوني وارشدوني .
أنا كنت مسرف جدا في المعاصي, لدي مسروقات كثيرة من المسلمين وغير المسلمين وعلي ديون ربوية أيضا. معظم المسروقات كانت من غير المسلمين عبر بطاقات الإئتمان المسروقة. قررت التوبة تماما وتزكية نفسي برد حقوق الاخرين والتخلص من الديون الربوية حتى لايكون بيني وبين الخلق شي. كل المسروقات لاأعلم أصحابها لأنها تمت عبر الشبكة العنكبوتية بالإختراقات وغيرها.
أنا شاب متوسط الحال, حالي كحال الأخرين ولاأستطيع رد المسروقات مرة واحدة عن طريق صرفها لأوجه الخير واحتساب الأجر لأصحابها سواء كان مسلم او كافر. الأمر سيتطلب سنين فالأموال تزيد عن عشرة ألاف دولار هذا دون الديون الربوية التي علي. الان أنا محتار, وكلما أريد أن أتوب اتذكر الحقوق التي بيني وبين الخلق فأصاب بإحباط شديد, سؤالي هو:
مالفائدة من التوبة الصادقة ويوجد خلفي كبيرة الربا؟ انا اقول لنفسي أولا تخلص من الربا وحقوق الاخرين حتى تطهر نفسك الذنوب المتعلقة بحقوق الناس, ثم تتوب توبة تامة كاملة لله حيث مايتبقى على رقبتك شي الا الذي بينك وبين الله وعندها أشد وأجد في العبادة وأزهد عن الدنيا. أنا ودي أتوب حاليا, بس كلما احاول أجد واطيع الله كما ينبغي, اشعر بإحباط لما أرى من حقوق علي وبما سيقتصه الناس مني يوم القيامة, فأشعر بالحزن الشديد فعندها أحافظ على الفروض فقط اما النوافل والسنن لاأفعلها لأني اشعر كأني أبني بنيانا بتعب وهناك من الجهة الأخرى ماهو يهدمها الا هو الربا وغيره. فقلت لنفسي, أحافظ على الفروض وتبت عن السرقة, وأجد وأكد لأرد الديون والحقوق لأهلها عن طربق صرفها لأوجه الخير لله والله يتولاها. عندها سيهدأ بالي وسأبدأ بالجد الحقيقي تجاه الله واتوب توبة صادقة لارجعة بعدها أبدا وأكرس نفسي وكل حياتي لله, حتى عندما أتوفى ويأتي يوم الحساب, أكون على الأقل رديت الحقوق الى أهلها ويكون الله أعطاهم الأجر فما يقتصون مني بإذن الله... ثم أنا احب أن أكون عند الله على درجة الصديقين والشهداء, والذي يريد ان يصل لهذه المنزلة عليه ان يرد كل الحقوق الى أهلها, ولايكون عليه ديون ربوية, وان يكون ماله حلالا, الخ....فمن المستحيل المسلم ان يصل لدرجة الصديقين والشهداء وهو عليه ديون, وعليه مسروقات مالية لازم يردها, وحقوق - الذي يريد ان يصل لهذه المرتبة العالية لازم يكون مطيع لله ومكرس حياته لله تماما بالإضافة ان لايكون بينه وبين الخلق شي ابدا....طيب, انا برد الديون كلها بإذن الله في اقرب وقت بكل ماأستطيع....هذا الأمر مافيه اشكال....حقوق الناس كثيرة جدا جدا في حدود الـ عشرة الاف دولارا..... فأنا سأعتبر كل عشرة دولارات اتصدق بها, تساوي مئة دولارا من المسروق, لأنه كما هو معلوم الله هو الغني - فإذا اخذت بالأسباب فمن الممكن ان يضاعف الأجر لصاحب الحق المسروق حتى يرضى بالأجر التي ضاعفها الله له ولايقتص مني.... اليس الله هو الغني الكريم؟ والله لو قدرت ارد العشرة الاف لفعلت بس انا برد قدر ماأستطيع واسأل الله ان يضاعف الأجور لأصحابها....معظمهم غير مسلمين....لكن هذا مو بشغلي اذا كانوا مسلمين ام لا.....أمامي على الأقل 3 سنوات لأرد المسروقات والديون الربوية التي علي, حتى يهدأ بالي واسعر بنوع من الطمأنينة حيث بنفس الوقت يكون ليس لدي بيني وبين الخلق شي ابدا...فبالله عليكم, دلوني وارشدوني, ليس لي الله ثم أنتم بأن تبينوا لي على ميزان الشرع.
إني منتظر ردكم بفارغ الصبر ومترقب, ارجو الرد لو تكرمتم. ماذا ترون؟ ماذا تقولون؟ ماذا افعل؟
بارك الله فيكم وسدد خطاكم الى الصواب دوما
|