ما حكم خلع النقاب إرضاء لوالدتي ؟؟

والدتي تخشى علي أخي أن يعتقل في ظروف البلد التي نعيش فيها ، ولقد أرتديت النقاب دون أن تبدي تأييد أو معارضه ولكنها الأن تصر أن أخلعه ، و أسبابها كلها ليس لها تفسير سوي ضعف إيمان ومداخل للشيطان ، ماذا أفعل ؟؟ هل أرضيها وأخلع النقاب رغم معرفتي بأجر النقاب ؟؟ أم أصبر عسي الله أن يهديها ؟؟ مع العلم أن والدتي ليست علي درجه عاليه من الإلتزام وعنيده ، خوفي الوحيد أن تموت وأكون من الأعراف لعدم رضاها عني وعن أخي لإلتزامنا ؟؟

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
أولا لا دخل لأصحاب الأعراف في غضب الوالدين فهم قوم تساوت ذنوبهم مع سيئاتهم فلم تدخلهم سيئاتهم النار ولا حسناتهم الجنة وهم تحت رحمة الله ورحمة الله واسعة0
ثانيا النقاب يرجع إلى رأيك فيه فإن حدود حجاب المرأة من الأمور المختلف بها بين العلماء فمنهم من يقول وجه المرأة ليس بعورة والأفضل ستره، ومنهم من يرى أن جميع البدن عورة حتى الوجه والكفان والراجح عندي هو الأول لقوله صلى الله عليه وسلم : ــ يا أسماء ! إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها شيء إلا هذا و هذا - و أشار إلى وجهه و كفيه 0
وستر الوجه وعدم مخالطة الرجال أفضل فالنقاب من المستحبات وأبعد عن الفتن،وعموما فإن كنت ترين أنه واجب فلا يجوز طاعة الوالدة فيه وإن كنت ترين أنه مستحب فلا بأس والله اعلم