عليك - بارك الله فيك - أن ترضى بقضاء الله وقدره ، وأن تعلم يقينا بأن الله لا يقدر لك إلا ما هو خير لك ، ولكن الانسان خلق عجولا لا يعرف أين الخير في كثير من الأمور ، فقد يقدر الله عليك شرا في الظاهر لكن في حقيقته خير ، كأن تصاب ببعض المصائب اختبارا وامتحانا ليكفر الله ذنوبك كما صح في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلاَ نَصَبٍ وَلاَ سَقَمٍ وَلاَ حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ اِلاَّ كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ " .
فإذا رضيت وسلمت أمرك إلى ربك فلك في ذلك أجر عظيم بل ستشعر براحة عظيمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " عَجَبًا لاَمْرِ الْمُؤْمِنِ اِنَّ اَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لاَحَدٍ اِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ اِنْ اَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَاِنْ اَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ " . رواه مسلم 0
فادع الله أن ييسر أمورك وأن يثبتك على دينه وأحسن الظن به فإنه يقول في الحديث القدسي

أنا عند ظن عبدي بي ، إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله ) رواه أحمد 0
وفقك الله لما يحب ويرضى 0 والله اعلم 0