كلامك هذا - بارك الله فيك وثبتك على طاعته - يدل على قوة إيمانك وحبك لربك سبحانه وتعالى وخوفك من عقابه ، وهذا الشعور الذي أنت فيه من أعظم العبادات التي تقربك إلى ربك عزوجل ، بل هو خير من نوافل الصلاة والصيام ، لأن أهم عبادة يتقرب بها المسلم لربه سبحانه هي عبادة القلب 0 فأبشر بالخير واعلم أنك على خير عظيم ، وأن ما تمر به يمر بكل مسلم 0
وعليك - بارك الله فيه وهداك للحق - أن تتبع الآتي :
1- اللجوء إلى الله بقلب صادق وبتضرع وبكاء وتسأله أن يرزقك قلبا خاشعا وإيمانا صادقا وأن يبعدك عن الحسد 0
2- أن تعلم أنك ما خلقت إلا لطاعة الله سبحانه فلا تشغل نفسك بغير طاعة الله 0
3- أن لا تلهيك شواغل الدنيا عن الآخرة ، فلا تكثر من اللهو وتضييع الوقت بما لا ينفع 0
4- عليك بالحرص على بر والديك فإنه من أنفع الأمور لصلاح القلب وسلامته 0
5-أحسن الظن بربك بأنه سيوفقك ويخلصك من الحسد فإنه يقول سبحانه في الحديث القدسي

أنا عند ظن عبدي بي ، إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله ) .
6- لا تترك الطاعات أبدا وخصوصا صلاة الجماعة ، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر بشرط أن تؤديها بخشوع وإحسان 0
7- أن تؤمن بقضاء الله وقدره وأن الرزق بيد الله يؤتيه من يشاء وأنه لا يجوز الاعتراض على قدر الله بالحسد للناس 0
8- أن تعلم بأن المتضرر الوحيد من الحسد هو الحاسد نفسه ، أما المحسود فلا يضره 0
9- أن لا تقنط من رحمة الله فسوف يوفقك ويبعد عنك الحسد إذا وثقت به واستعنت به وتوكلت عليه ، وما ذلك على الله بعزيز 0 وفقك الله لما يحب ويرضى 0 والله أعلم 0