معاملة غير المسلم يجب أن تكون وفق ما أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد صح في سنن أبي داود عَنْ اَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " لاَ تُصَاحِبْ اِلاَّ مُؤْمِنًا وَلاَ يَاْكُلْ طَعَامَكَ اِلاَّ تَقِيٌّ " 0 وفيه عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، اَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " المرء عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ اَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ " . فلا ينبغي للمسلم أن يصادق غير المسلم ويأكل في بيته وتكون هذه عادة له ، إنما المشروع زيارته أحيانا والتودد إليه من باب دعوته إلى الإسلام لأنه إن مات مات على الكفر ، فيحرص على هدايته كما كان يفعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت في صحيح البخاري عَنْ اَنَسٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ كَانَ غُلاَمٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَمَرِضَ، فَاَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَاْسِهِ فَقَالَ لَهُ " اَسْلِمْ " ، فَنَظَرَ اِلَى اَبِيهِ وَهْوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ اَطِعْ اَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم ، فَاَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ يَقُولُ " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ ".
أما العلاقة العامة مع غير المسلم من غير صداقة فهذا قد دعا إليه الشرع وهو التخلق بالخلق الحسن والمعاملة الطيبة التي تؤثر في الإنسان وتدخل الإيمان في قلبه ، وكم من إنسان دخل الإسلام بسبب ما شاهده من بعض المسلمين من أخلاق فاضلة وصفات طيبة 0 والله أعلم0
|