![]() |
أقرضت أخي مالا فهل الزكاة علي ؟؟
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
شيخي الكريم لي أخ أراد أن يتزوج و ليس لديه مال , فأقرضته مالا لأشجعه و لأساعده على الزواج ، و قبل أن يصرف من ذاك المال دخل شهر الزكاة عاشوراء فزكى من ذلك المال و بعدها تزوج ، و بعد ثلاث سنوات ردّ لي مالي لكنه أنقص منه قيمة الزكاة التي دفعها من قبل و قال لي هذا حقي لأنّ المال مالك أنت والزكاة تجب عليك أنت و لما عارضته في رأيه غضب و استشاط غضبا و قال تريدين أن تأكلي حقي و رفض سؤال أهل العلم في ذلك , فما رأي الشرع في هذا ؟؟ وهل يردّ المال غير منقوص أم له الحق في الإنتقاص ؟؟ و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
إذا حال هذا المال عنده حولا كاملا ( وهي سنة هجرية ) وبلغ النصاب وجب عليه أن يخرج زكاة هذا المال ، كما يجب عليه إرجاع هذا المال الذي اقترضه منك كاملا غير منقوص ، لأن القرض لابد أن يرجع المقرض مثله دون نقص . لكني أنصحك - بارك الله فيك ورزقك جنته - أن تصفحي عن أخيك وتحسني إليه بأن تسقطي هذا المبلغ من القرض ولك في ذلك الأجر العظيم من عند ربك سبحانه ، ، قال سبحانه : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) ، وتذكري بارك الله فيك أجر من يتجاوز عن الناس في الدنيا ، فقد صح عند الترمذي عن أبي مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان رجلا موسرا ، و كان يخالط الناس ، و كان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر ، فقال الله عز و جل لملائكته : نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه " . وفي صحيح مسلم عن أبي اليسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " . والله أعلم.
|
الْمَوَاقِيْت فِي كُل الْصَّفَحَات حَسَب الْتَّوْقِيْت الْمَحَلِّي لِدَوْلَة الْكُوَيْت - - الْسَّاعَة الْآَن 06:03 PM |
Powered by : vBulletin Version 3.8.7
Copyright © 2000 - 2021 , Jelsoft Enterprises Ltd
ترجمة وتنسيق فريق العمل بمنتدى الفتاوى الشرعية
كل المعلومات المتوفره بالموقع حق مطلق لجميع المسلمين شرط عدم الزياده أو النقصان